مشتبه الأعلام والمصنفات
نبذة عن الموضوع:
عُني أئمتنا الأوائل، عليهم سحائب الرحمة والرضوان، بالتصنيف في علوم الشريعة باختلاف صنوفها، وتمايز فنونها، فبسطوا وقرّروا، وأبدعوا وحرّروا، وكان من جليل ما صنفوا فيه ما يتعلّق بتحرير المشتبه ومعرفة المصحّف والمحرّف من أسماء الأعلام، من مصنفين ومحدِّثين، تنبيهاً للطلبة والباحثين عن مزالق الغلط ومظان الاشتباه .
وكان مما يُعانى في البحث الأصولي ورود الأعلام والمصنفات الأصولية على سياقٍ مشتبه، أو بتصحيفٍ أو تحريف لا يدركه إلا البصير المنتبه، فيحصل منه الخلط بين الأعلام والمصنفات على وجهٍ ينبغي على الباحث الأمن من الوقوع فيه، ويتأكد ذلك إذا كان الباحث من غير المتخصصين في علم الأصول. وقد قدّم الباحث تفسيرا للمراد بالمشتبه وإطلاقاته المختلفة في الشريعة، مع بيان المراد منها في هذه الدراسة، وبيّن صور وقوع الاشتباه في أصول الفقه، سواء كان ذلك في أعلام الأصوليين أم في مصنفاتهم، وحدّد أسباب وقوع ذلك الاشتباه، مع إيضاح مظان المشتبه في مصنفات الأصول، كما حاول الباحث تقديم جملة من الضوابط والقواعد العامة التي يمكن من خلالها تمييز المشتبه في أصول الفقه، ثم قام بدراسة استقرائية جامعة لما وقع فيه الاشتباه من أعلام أصول الفقه ومصنفاتهم، وقدّم عدداً من التوصيات التي تنبغي مراعاتها لكشف المشتبه على القرّاء والباحثين في علم أصول الفقه.