التعارض وطرق دفعه عن ابن عثيمين تاصيلا وتطبيقا
نبذة عن الموضوع:
حظي موضوع (التعارض وطرق دفعه) بعناية ظاهرة لدى أهل العلم في عددٍ من علوم الشريعة ، وكان محل دراسة عند جمع من الباحثين؛ وذلك للأهمية البالغة للموضوع وكونه يعكس الصورة المتألقة لإبداع المنهج العلمي الإسلامي وما يتضمنه من الدفاع عن ثوابت هذا الدين. وكان لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين (1347-1421هـ) جهوده المباركة في بيان العلم وتأصيله ، والعناية بنشره وتطبيقه ، وكان مما يلفت النظر في هذا الشأن جهوده رحمه الله في تأصيل العلوم الشرعية ، والاهتمام في أثناء ذلك بدحض الشبهات الواردة على النصوص الشرعية وكلام أهل العلم ، والتأكيد على أن هذه الشريعة محكمةٌ راسخة لا يمكن ـ بأي حالٍ ـ أن يثبت في نصوصها تعارض أو يُدّعى في أحكامها تناقضٌ ، وجاءت تطبيقاته المتميزة على هذه القضية متعددةً في مختلف مصنفاته ودروسه وفتاويه .
وقد كشف البحث عن جهود الشيخ ـ رحمه الله ـ في باب التعارض وطرق دفعه عن النصوص الشرعية ، وأبان عن عدد من الضوابط التي وضعها الشيخ لإحكام هذا الباب المهم من علوم الشريعة ، كما أسفر عن جهود الشيخ التطبيقية في هذا المجال بصوره الثلاث:
1ـ دفع التعارض المدّعى بين النصوص الشرعية .
2ـ دفع التعارض بين النص الشرعي وكلام أهل العلم .
3ـ دفع التعارض بين النص الشرعي والواقع .
وظهر من خلال تلك التطبيقات جملةٌ من السمات العلمية والمنهجية التي تميز بها الشيخ محمد العثيمين ـ رحمه الله ـ .
وليكتمل عقد البحث فقد ختم بملحق يشتمل على التطبيقات المستقرأة من مؤلفات الشيخ ودروسه وفتاويه ، لتكون نواة لدراسة أشمل حول الموضوع .